وأطلع المحامي “الجهني” “المواطن” بشكل حصري
على صورة لموكله صالح العتيبي تختلف بنسبة كبيرة عما تم تداوله,
مؤكداً أن الصورة التي انتشرت من صنع “الفوتوشوب” وهي صورة وهمية.
وقال الجهني إنه خلال مجريات القضية ومشاهدته لملف القضية سواء بهيئة التحقيق والادعاء العام
أو سجن بريمان للتأكد من الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام وجد أنها لا تمت للمتهم بأي صلة
وهي صورة خيالية من الأدلة الجنائية بالفوتوشوب
وحدث فيها تغيير في ملامح الوجه كاملة من الخدين والأنف والشفتين
إضافة إلى النظارة الشمسية، مشيراً إلى أن صورة القاتل الحقيقية لم تنشر نهائياً.
وأضاف الجهني أن الصورة التي أخذت من كاميرا الصراف الآلي ورفعت من الأدلة الجنائية
والموجودة بملف صالح تبعد كل البعد عن صورة صالح وملامحه.
وأوضح أن الصورة تبين أن عمر صاحبها ما بين 35 و36 سنة
في حين كان صالح وقتذاك في حدود 26 سنة.
وقال الجهني: “بالتشارك مع مستشار قانوني متخصص قمنا بالمقاربة بين صورة صالح وصورة القاتل
بعد الحادثة بيومين ووجدنا اختلافاً بنسبة 87% بمقاسات الوجه الحقيقية
عن طريق أحد البرامج المتطورة”. وأضاف: “رفضنا كـمحامين تقرير الأدلة الجنائية
حسب المادة 170 ونستطيع أن نطعن بتقرير الأدلة الجنائية
وفق الأنظمة والتعليمات والمواد النظامية”.
وقال الجهني إنه اكتشف إيقاف موكله 182 يوماً بسجن بريمان دون أمر إيقاف،
وهو الأمر الذي عرضه على إدارة السجن
التي بدورها أيدت المحامي ورفعت بعريضة إلى محافظة جدة عن توقيف موكله
دون أمر مسبب أو تصريح من المحكمة.
ولفت إلى أن “المادة 36 تنص على أنه لا يجوز لأي سجن أو إدارة توقيف
إدخال شخص فيها إلا بموجب أمر مسبب ومحدد المدة،
وموكلي لا يوجد لديه أمر مسبب في ملفه”. وقال إن ملف صالح بالسجن رقم 806 لا يحتوي على أمر إيقاف.
وقال الجهني إنه حين استلم القضية رفض الادعاء العام اطلاعه على ملف موكله “
فخاطب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بالعاصمة الرياض”
الذي أمر بتمكينه من الاطلاع على ملف القضية.
وكشف أن “تحقيقات الشرطة أكدت أن المجني عليه قاوم القاتل ونشبت مضاربة بينهما”.
وتابع: “هذا ما استندت عليه كـعنصر قوي في القضية أن الابن
من المستحيل أن يصارع والده في شارع عام”.
ولا يزال الغموض يكتنف حادثة مقتل المسن شاعي العتيبي في جدة قبل 7 سنوات.
وأطلق قاتله رصاصتين أثناء انتظاره خروج ابنته من إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم
على طريق الحرمين بمدينة جدة. ووقعت الجريمة بتاريخ 12/ 2/ 1428هـ,
حيث سرق القاتل سيارة المجني عليه لكن عثر عليها بعد الجريمة مركونة بأحد الأماكن بشوارع جدة.
وكشفت التحريات صورة للقاتل المشتبه به رصدتها إحدى كاميرات الصراف الآلي
خلال محاولته سحب مبلغ مالي بعد جريمة القتل بساعة.
وفي ذلك الوقت رصدت شرطة منطقة مكة المكرمة، مكافأة مالية
لمن يخبر أو يدلي بمعلومات عن القاتل وعممت صورته.
وبعد عامين ونصف العام من القضية التي أثارت الشارع السعودي
بدأت مجريات التحري والتحقيقات تأخذ منحى آخر بإيقاف الجهات المعنية
أحد أبناء المقتول للاشتباه فيه بارتكاب جريمة قتل والده يتبع وللقضية بقية