كرَّس الأمير الراحل محمد الفيصل، اهتمامًا كبيرًا بمتابعة تطورات المشهد السياسي، وكان يتابع كل صغيرة وكبيرة مما قد يكون فاته من المشهد المحلي.
وروى د. خالد محمد باطرفي -أحد المتابعين للأمير محمد الفيصل- آخر مرة التقى فيها بسموه وهي قبل أسابيع، بقوله: «كان لازال يعاني من آثار العلاج والآلام التي تكاد لا تفارقه، بعد سلسلة من الابتلاءات الصحية استمرت سنوات.. لكنه كعادته، كان يحسن إخفاء معاناته، ويحافظ على بسمته، ولا يغادر متابعته للحدث المحلي والعربي والإسلامي». وتابع: «فقد تعودت على أسئلته، فكنت أحضر للقائه بعمل تغطية شاملة لكل وسائل الإعلام ومصادر الأخبار، لعلي أفاجئه بشيء لم يطلع عليه في جولته اليومية الطويلة بين القنوات الفضائية، أو تقرأه عليه ابنته الأميرة ريم من متابعاتها اليومية. وأضاف: «كنت أبحث عنده عن فهم لما يحدث، وتفسير للتطورات السياسية، وجرعة تفاؤل عودني عليها، وكنت خلال الحديث معه اختار ما يسعده ويسهم في تفاؤله، وعندما أضطر لإطلاعه على أمر أو معاناة، أحاول أن أنتقي ما يمكن أن يساهم في حلها، ولا يتردد عن مساعدة من يستحق».
وأضاف: «أطلعته على النسخة الإنجليزية من كتابه «الأمير محمد الفيصل يتذكر»، وعلى نتائج مسابقة (جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي)، فنصحني بمراجعة النص الإنجليزي بعين القارئ، وأسعده أن أكثر المرشحين للجائزة من الطالبات، فقد كان ولا يزال نصير المرأة والداعي إلى تعليمها وأعطائها فرصتها»، ثم استرسل قائلاً: «شعرت بتعبه وإرهاقه بعد ساعة من الحوار، فاستأذنت على أمل أن أراه قريبًا.. فقال لي مودعًا: ربما يتأخر لقاؤنا، فعندي مراجعات طبية، قد تشغلني بعض الوقت، واستباقًا لطلب عيادته في المستشفى، عاد ليؤكد بأن «الأمور طيبة.. لا تخف»، ولكنه يفضل أن يتفرغ لها.
وقال باطرفي: «كان هذا آخر لقاء، وكان ذلك آخر موعد.. ولعله لم يقصد أن يكون في الدنيا، رحم الله الأمير الوالد، وأسكنه وسيع جناته، وبارك في خلفه وعطر ذكراه بصالح عمله وأعمالهم.
وروى د. خالد محمد باطرفي -أحد المتابعين للأمير محمد الفيصل- آخر مرة التقى فيها بسموه وهي قبل أسابيع، بقوله: «كان لازال يعاني من آثار العلاج والآلام التي تكاد لا تفارقه، بعد سلسلة من الابتلاءات الصحية استمرت سنوات.. لكنه كعادته، كان يحسن إخفاء معاناته، ويحافظ على بسمته، ولا يغادر متابعته للحدث المحلي والعربي والإسلامي». وتابع: «فقد تعودت على أسئلته، فكنت أحضر للقائه بعمل تغطية شاملة لكل وسائل الإعلام ومصادر الأخبار، لعلي أفاجئه بشيء لم يطلع عليه في جولته اليومية الطويلة بين القنوات الفضائية، أو تقرأه عليه ابنته الأميرة ريم من متابعاتها اليومية. وأضاف: «كنت أبحث عنده عن فهم لما يحدث، وتفسير للتطورات السياسية، وجرعة تفاؤل عودني عليها، وكنت خلال الحديث معه اختار ما يسعده ويسهم في تفاؤله، وعندما أضطر لإطلاعه على أمر أو معاناة، أحاول أن أنتقي ما يمكن أن يساهم في حلها، ولا يتردد عن مساعدة من يستحق».
وأضاف: «أطلعته على النسخة الإنجليزية من كتابه «الأمير محمد الفيصل يتذكر»، وعلى نتائج مسابقة (جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي)، فنصحني بمراجعة النص الإنجليزي بعين القارئ، وأسعده أن أكثر المرشحين للجائزة من الطالبات، فقد كان ولا يزال نصير المرأة والداعي إلى تعليمها وأعطائها فرصتها»، ثم استرسل قائلاً: «شعرت بتعبه وإرهاقه بعد ساعة من الحوار، فاستأذنت على أمل أن أراه قريبًا.. فقال لي مودعًا: ربما يتأخر لقاؤنا، فعندي مراجعات طبية، قد تشغلني بعض الوقت، واستباقًا لطلب عيادته في المستشفى، عاد ليؤكد بأن «الأمور طيبة.. لا تخف»، ولكنه يفضل أن يتفرغ لها.
وقال باطرفي: «كان هذا آخر لقاء، وكان ذلك آخر موعد.. ولعله لم يقصد أن يكون في الدنيا، رحم الله الأمير الوالد، وأسكنه وسيع جناته، وبارك في خلفه وعطر ذكراه بصالح عمله وأعمالهم.