قال الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالمملكة عبدالعزيز الحصيني؛ إن الأحد (15 يناير 2017)، سيشهد بداية موسم الشبط الذي يستمر 26 يومًا.

وأوضح الحصيني، في تصريح صحفي، أن الشبط موسم مناخي يُسميه أهل الخليج “برد البطين”؛ حيث يعتبرون موسم المربعانية بداية البرد، وموسم البطين شدة البرد الذي يتميز بالصقيع، وهو الطالع الرابع من فصل الشتاء، وبرده أشد من برد المربعانية؛ لأنه يتسم بالجفاف، لكنه يكون خارج البيوت. أما الأماكن المغلقة فغالبًا لا يدخلها البرد، خلافًا للمربعانية.

وأضاف أن موسم الشبط في 15 يناير من كل عام، وله نجمان: النعائم والبلدة، ومدة كل منها 13 يومًا.

وتابع الباحث في الطقس والمناخ، أن البرد والصقيع يزدادان بنجم النعائم متى كانت الرياح أصلها سيبيري أو قطبي؛ لذلك لا يزرع فيه المزارعون شيئًا؛ لشدة برودته، بل يحرصون على الاهتمام بالأشجار القائمة.

وتبدأ بواكير النخيل في الطلوع بموسم الشبط؛ لذا قالت العرب: “إذا طلعت النعائم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم”، كنايةً عن شدة البرد، حسب قوله.

وتابع الحصيني: “نجم البلدة أيامها 13، وتستمر فيها زيادة النهار ونقصان الليل، ويستحسن فيه زراعة البرسيم. والأيام الثلاثة الأخيرة منه جزء من بذرة (الست) الصالحة لزراعة جميع الأشجار”.

ولفت عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة إلى هبوب رياح شمالية باردة أصولها من سيبيريا (أكبر صحراء جليدية في العالم تنخفض فيها الحرارة إلى ٦٠ درجة تحت الصفر)، لتتسلل  البرودة منها إلى الجزيرة العربية.

وأضاف: “متى حدث ذلك، ظهرت ظاهرة الصقيع في المملكة، وخاصة الشمالية والوسطى منها”، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تسمى عند أهل الخليج “مقرقع البيبان”.

وتوقع الحصيني أن يوافق ذلك حالة ماطرة خفيفة على أجزاء من المناطق الشمالية والغربية للمملكة، ابتداءً من اليوم السبت (14 يناير 2017)، ثم خفيفة إلى متوسطة يومي الأحد والاثنين.