تتسلم الخطوط السعودية، يوم الأربعاء (9 نوفمبر 2016)، طائراتها الجديدة من طراز بوينج (B777-300ER) من شركة بوينج للطائرات بمقرها في مدينة سياتل الأمريكية.
والطائرة مزودة بالأجنحة الجديدة والفخمة للدرجة الأولى، والأولى ضمن طلبية الاستحواذ التي تم إبرامها، وتشمل 10 طائرات من نفس النوع، حيث تتسلم الخطوط 4 طائرات أخرى خلال المدة المتبقية من هذا العام، و5 طائرات أخرى خلال العام المقبل.
وسوف يُقام بهذه المناسبة حفل رسمي ضخم بمقر الشركة، بحضور مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من المسؤولين بشركتي “بوينج” و”السعودية”، والمهتمين بصناعة النقل الجوي ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكذا وفد سعودي إعلامي من صحيفة “عاجل”.
وتحتوي الطائرة على 12 جناحًا مميزًا، ويحتوي كل جناح من أجنحة الدرجة الأولى الجديدة كليًّا على مقعدٍ إلكتروني يمكن تعديله إلى مقعد استرخاء منبسط ووثير، وإلى سرير مسطح بالكامل، كما أن للجناح أبوابًا منزلقة لإضفاء مساحة من الخصوصية التامة. ويتضمّن الجناح شاشة HD عريضة (24 بوصة) للاستمتاع بالمحتوى الترفيهي طوال الرحلة، إلى جانب طاولة كبيرة لتناول الطعام لخدمة ضيفَين، ولوح إلكتروني يعمل باللمس يتيح للضيف التحكم الكامل في المقعد، والجناح مزوّد بنظام إنارة مرن، بالإضافة إلى مساحات خاصة لتخزين الأغراض الشخصية، فضلا عن ساتر للخصوصية مصمم بطراز عربي فريد.
وتعدّ الطائرة الجديدة بما تتضمنه من إمكانات متقدمة ومواصفات عالية إضافة مهمة لأسطول “السعودية” الذي يشهد تحديثًا ونموًّا غير مسبوقين ضمن برنامج تحديث وتنمية الأسطول، تحت مظلة برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية؛ حيث يجري تسلم 28 طائرة جديدة هذا العام، بينما يتضمّن البرنامج خلال عام 2017م تسلم 30 طائرة جديدة ومتنوعة من أحدث الطائرات في العالم، إلى جانب برنامجٍ موازٍ لإخراج العديد من الطائرات من الخدمة، في خطة تهدف إلى تحديث وتنمية الأسطول، مما سينتج عنه خفض متوسط أعمار الطائرات إلى أقل من 4 سنوات، ليكون من أحدث الأساطيل على مستوى شركات الطيران في العالم.
بدوره أكد مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بشركة بوينج بالمملكة بدر بن محمد البدير أن تسلم الخطوط السعودية للطائرة الجديدة يعد ثقة وتعاون مستمر مع شركة بوينج، مشيراً إلى أن العلاقة التاريخية بين بوينج والمملكة تعود الى اكثر من ٧٠ عام.
وقال “يعمل لدى شركة بوينج، أكثر من 160 ألف موظف يتوزعون في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أكثر من 65 دولة، وتصل نسبة السعودة في بوينج السعودية الى اكثر من 60%.
وأفاد أن المملكة العربية السعودية تمثل سوقاً هاماً لبوينج، وأدى النمو الاقتصادي الذي شهدته المملكة إضافة إلى إطلاق شركات الطيران المحلية، إلى نمو قياسي في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن هذا الطلب القوي مدفوع بالحاجة إلى استخدام طائرة أكثر كفاءة من حيث استهلاك الوقود، وقادرة على رفع تنافسية شركات الطيران في المملكة التي تشهد الحركة فيها نمواً مستمراً بمعدلات صحية.
ولفت إلى أنه من أهم ما يسهم في ارتفاع نسبة نمو حركة الطيران إلى مستويات قياسية، نمو عدد سكان المنطقة وانتعاش القطاع السياحي، والنمو الاقتصادي وقلة أنظمة السكك الحديدية والتوجه نحو تحرير قطاع الطيران التجاري، وتؤيد شركة بوينج تماماً النظرية القائلة بأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة حيوية تربط بين الشرق والغرب، وتعمل بشكل وثيق مع الدول العربية التي ترغب بتنمية وتطوير وضعها كمحاور حيوية في العالم للركاب والبضائع.







