استغرب المختص بعلم الفلك الدكتور عبدالله المسند أن تطلب المحكمة العليا تحري رؤية هلال ذي الحجة يوم غد الإثنين 29/ 11/ 1438هـ، وتدعو اللجان الرسمية وغير الرسمية إلى تحري هلال لم يولد بعد، ولم يحصل الاقتران (الاجتماع) بين الشمس والقمر، مستدلًا بأن العالم أجمع سيتحرى كسوفًا للشمس، بعد غروب يوم غد الإثنين في السعودية.
وأضاف أن الكسوف كما يعلم الجميع هو الاقتران (الاجتماع) بين الشمس والقمر، يليه ولادة هلال ذي الحجة لعام 1438، وعليه يوم غد الإثنين سيغرب القمر قبل الشمس ولن يكون هناك هلال للترائي.
وقال المسند إن الخطورة تكمن في أنه لو شهد شاهدان مساء الإثنين برؤية الهلال (وهمًا) فإن المحكمة العليا ستأخذ بشهادتهما، وتدخل الشهر قبل وقته، ثم يعقب هذا ببضع ساعات حدوث الكسوف في غرب الكرة الأرضية وهذا لا يصح شرعًا ولا حسًا.
وأكد أن مبادئ علم الفلك تقر بأن الكسوف لا يقع إلا في نهاية الشهر القمري وليس في بدايته.
وأضاف: “طالما دعوت أنا وغيري إلى تفعيل سنة التحري في موعدها الكوني وفقًا للسنن الربانية، والنواميس الإلهية، والقواعد الرياضية، التي لا تتخلف ولا تتغير أو تتبدل، مصداقا لقوله تعالى (الشمس والقمر بحسبان).
ودعت المحكمة العليا إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة 1438هـ، مساء غد (الإثنين) 29 من شهر ذي القعدة لهذا العام 1438هـ.