لجأت قنوات ميليشيا الانقلاب، بعد الانتصارات الكبيرة والمتسارعة التي يحققها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي في العديد من الجبهات؛ إلى عرض لقطات مفبركة وخدع تصويرية وسينمائية؛ لرفع معنويات عناصرهم المنهارة وخداع المواطن اليمني البسيط بالمحافظات التي يسيطرون عليها، والتشدق بأنهم يحققون انتصارات في معاركهم.
وتعرض القنوات التابعة لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي لقطات مصورة في أماكن خارج اليمن، وتحديدًا في العراق وسوريا، بل ويعود بعضها إلى تدريبات خاصة يقوم بها أفراد من حزب الله اللبناني الإرهابي، ثم تقدمها على أنها في اليمن، وفي الجبهات المشتعلة، في أسلوب ينم عن إفلاسهم الكبير وانكسارهم وانهيار معنوياتهم.
وتعمل تلك القنوات على تكرار عرض بعض اللقاءات والاجتماعات القبلية من مختلف المحافظات اليمنية، التي حدثت قبل سنوات في مناسبات تختلف عن تلك التي تتحدث عنها تقاريرهم، في إصرار عجيب على تكرار أكاذيبهم، بزعم أن تلك الاجتماعات واللقاءات القبلية -زورًا وكذبًا- تجمعات قبلية مؤيدة لهم، وتصويرها كأنها لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وتستضيف تلك القنوات التابعة لميليشيا الانقلاب الحوثية، التي تبث من أماكن تابعة لسيطرة حزب الله اللبناني الإرهابي، أشخاصًا مغمورين، وتقدمهم كأنهم خبراء ومحللون يتحدثون ويعلقون على تلك الانتصارات المزعومة التي تحرزها عناصر ميليشيا الانقلاب في الجبهات القتالية مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
كما تستضيف أشخاصًا ينتمون إلى زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في معظم برامجهم الإخبارية والحوارية للحديث عن كل ما يتعلق بالأزمة في اليمن والشأن اليمني، في هروب واضح يظهر عجزهم عن استضافة المعلقين العسكريين والأكاديميين المختصين والمحايدين؛ خوفًا من إظهار الواقع المر الذي تعيشه الميليشيا الانقلابية، وكشف الرفض الشعبي الذي يواجهونه في اليمن، بعد أن ظهر للعيان الوجه القبيح لتلك الميليشيا الإجرامية، والفظائع التي يرتكبونها ضد الشعب اليمني، وما سببته من مآسٍ ونكبات وويلات على اليمن واليمنيين منذ انقلابهم على الشرعية.
من جهة أخرى، أكد مختصون أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تستعين بالخبراء من حزب الله الإرهابي لإعداد اللقطات التي تظهر استهداف أهداف تابعة للتحالف، من خلال الخدع السينمائية المستخدمة في صناعة الأفلام والفوتوشوب، وإيهام المواطن اليمني داخل المحافظات التي يسيطرون عليها أن هذه الصور المفبركة والتفجيرات المزيفة تمثل إنجازات ما تسمى اللجان الشعبية وقوات المخلوع صالح المتحوثة.
وأوضح المراقبون أن الميليشيا تستغل عدم معرفة كثير من المواطنين اليمنيين بهذه التقنية التي تجعل ألعاب الأطفال والسيارات والدبابات أطقم تتبع التحالف وتقوم بتفجيرها باستخدام أجهزة الخدع السينمائية والفوتوشوب بهدف رفع الروح المعنوية لميليشياتهم وعصاباتهم المنهارة.