الكاتبة/✍?️ (سهام محمد آل صادق)
في فترةٍ مَّا تتداعىٰ كل الأحداثْ سريعاً علىٰ قلبِكْ ،،
لِتتلاشىٰ صور الجميعْ بعينيّكْ ،،،
تَقِفْ وكَأنّ شيئاً مَّا قد أجبَرَكْ علىٰ الوقوف وأنهكَ ماتبقّىٰ مِنْ قُواكْ
كَثُقباًعميقاً أدمىٰ فؤادَكْ
تقِفْ وقد جفّ دَمعُكْ وتخافتَ هَمْسُكْ
تَنْظُر للأشياءْ بصمتٍ قد سادْ
لتبحث نهايةَ كُلّ يوم عن طفلٍ ترىٰ فِيهِ ملامِحُك
وعلاماتِ إهتمامُكْ
ومازلتَ تبحثْ عنه ولو خيالاً يُضيءَ عُتْمَتَكْ
مازال الليلَ طويل جداً للحدّ الذي أبكىٰ حنيني
واستفزّ أحرفي
مازالَ ضجيج الأسئلة وعراك الشوق وقلمي الثائرْ حُزنا منذُ رحيلِ أبي تحت الثرىٰ
ومازالت محاولاتِ صمودي تتساند علىٰ أجدُرٍ تتهاوىٰ سريعاً
ومازالت شياطين الحنين تَدُسُّ طلاسِمَ الفقدِ كُلّ ليلة تحتَ وسادتي عمداً
ومازلتُ ياأبي أُرَتِّلْ آيات الإطمئنان حتّىٰ تَسكُنُ عواطفي وكأنّ الفقدِلم يكنْ
ومازلتُ أُتَمتِمْ بتلك التعويذات التي تقيني من كلِّ بأسٍ يخافَهُ قلبي الصغير
نعم ياأبي مازِلتْ أنهض
لأنّ قلبي تَعَلّمَ من عيناك وخُطاكْ
(أنّ جنائِن الورد البيضآء تُزهِرْ إن وجدتْ من يعشقْ تراقُصُها يُمنةً ويُسرَة ولوكان كُلُّ ماحولها مهجورُُ وقاحِلْ)
ومازلتُ أهمسْ في أُذُنُ الحياة
أنّ أبي بجانبي أرآه وأشعُرْ بتربيتتِ يديه علىٰ ظهري المُنحنِي منذُ موتِه
وأسمعُ صدىٰ كلماتِه في أُذُني قائلة
( غداً مُستراحْ الكادحين )⭕️