أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنيَّة المهندس خالد الفالح، أنَّه بفضل التكنولوجيا ارتفعت كفاءة إنتاج خلايا الطاقة الشمسيَّة من 14 إلى 20%، وذلك ردًّا على سؤال وجهته «المدينة» حول فاعليَّة الطاقة الشمسيَّة ورفع كفاءة الخلايا ومعالجة مشكلات عدم تحمُّل الغبار والرطوبة وارتفاع الحرارة، وذلك خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن قرب إصدار طلبات تأهيل العروض لإنتاج 700 ميجاواط من الطاقة المتجددة، أمس، موضحًا أنَّ الاستثمار في المرحلة الأولى يتراوح بين 30 مليارًا إلى 50 مليار دولار.

وكشف الوزير عن تأسيس مكتب جديد مسؤول عن تنفيذ البرنامج الوطني للطاقة المتجددة أمس، من أجل التسريع في أعمال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، تحت اسم «مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة». وسيرفع المكتب الجديد تقاريره إلى اللجنة الإشرافيَّة للطاقة المتجددة، التي تعمل تحت رئاسته. وأوضح أن المرحلة الأولى برنامج الطاقة المتجددة، يعمل على إنتاج 3.45 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2020، و9.5 جيجاواط بحلول 2023، حيث تتكوَّن من مشروعين أساسيين، الأول للطاقة الشمسيَّة في منطقة الجوف لإنتاج 300 ميجاواط، والثاني لطاقة الرياح في مدين بمنطقة تبوك لإنتاج 400 ميجاواط. وذكر أنه سيتم إصدار طلبات تأهيل العروض خلال الربع الأول من العام الحالي، وسيتم تقديم الطلبات في 17 أبريل المقبل، واستلام العروض في يوليو، وإرساء الطلبات في سبتمبر.

وأضاف الفالح: إنَّ هناك مشروعات تجريبية، البعض منها ما يعمل منذ عدة أعوام، مثل المشروع الذي ينتج في مركز الملك عبدالله حوالى 6 ميجاواط، وهو مُراقب لمعرفة كفاءة الإنتاج وكفاءة الخلايا مع تغير الظروف الجويَّة، وأيضًا مشروع في الظهران نفذته «أرامكو» ينتج 10 ميجاواط بواسطة تقنية يابانية، وثالث بين «أرامكو» وشركة الكهرباء في جزيرة فرسان وهو يعمل منذ سنوات. وأكد الفالح أن جامعة الملك عبدالله وبعض مراكز الأبحاث لديها ابتكارات جديدة لرفع كفاءة إنتاج الخلايا، مؤكِّدًا أن الغبار والرطوبة مشكلة عالميَّة.

وكشف وزير الطاقة عن إنتاج «أرامكو» لـ»روبوت» طوّرته لتنظيف الألواح الشمسيَّة من الغبار، منوِّهًا إلى أن الطاقة الشمسيَّة وطاقة الرياح لا نستطيع الاعتماد عليها مستقلة عن شبكة الكهرباء، وأضاف: يجب أن نكون مدعومين بالمحطات التقليديَّة، عند انقطاع إنتاج الطاقة المتجددة. وأكد أنَّ التمويل سيكون من القطاع الخاص، إلى جانب التشغيل وملكيَّة الأصول، موضِّحًا أن العقود والاشتراطات ستكون مُحفزة، حتى تكون تكلفة إنتاج هذه المصادر من الأقل عالميًّا.

وذكر الفالح أن الكهرباء في السابق كانت تُنتج عند معدل كفاءة يصل إلى 27%، والآن وصلنا إلى 38%، ونصل إلى 60%بفضل التوربينات الجديدة، موضِّحًا أنَّ استخدامها للغاز الآن ساهم بتقليل استهلاك النفط والديزل، مؤكِّدًا أن الهدف الآن هو الاعتماد على الغاز بنسبة 70 %كوقود لمحطات توليد الكهرباء، ونطمح أن تكون الـ30 %الباقية من الطاقة المتجددة. وقال الفالح: ستكون هناك تقنية جديدة في ربط المناطق، لتخفيض تكلفة إنتاج الطاقة وزيادة فاعليتها، وإمكانية تصدير الطاقة الكهربائيَّة أو تقنياتها، وسيتم استبدال الطاقة الأحفوريَّة بالمتجددة.