كشف اللواء بسام عطية في وزارة الداخلية السعودية عن ضبط 6 معامل ومصانع للمتفجرات خلال الـ 28 شهراً الماضية في السعودية، موضحاً أن الإرهابي المنتحر خالد السرواني تأثر بالفكر الإرهابي بعد مقتل أخيه بدر في العراق عام 2006.
وأوضح عطية في مؤتمر صحفي مع المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، اليوم الثلاثاء، أن السرواني أحد أخطر عناصر هذه الخلية الإرهابية، ودخل عالم الإرهاب في 2008 واعتنق الفكر الإرهابي.
أما خالد الجهني، (34 عاماً)، فقد تلقى تعليمات من داعش في سوريا لإيواء الإرهابيين.


وأشار اللواء عطية إلى أن الموقوفة فاطمة رمضان باكستانية الجنسية (20 عاما)، كانت علاقتها بالجهني بمعرفة ذويها، منوهاً إلى ارتفاع المشاركة الباكستانية في العمليات الإرهابية منذ رمضان الماضي.
وعن المقبوض عليه حسام الجهني (34 عاما)، أوضح اللواء عطية أنه عاطل عن العمل ومؤهله الدراسي “متوسط”. وكذلك قال اللواء بسام عطية إن الانتحاري نادي العنزي (34 عاما)، موظف ومؤهله ثانوي.

وقد تعرف على وسيط يدعى أبو سعدون في حلقة تحفيظ قرآن في 2007 والذي أقنع “نادي” على الذهاب لسوريا. وأضاف: “بعد ذهاب نادي العنزي لسوريا توجه للعراق وتم إقناعه بعملية انتحارية لكنها فشلت وتم استلامه من العراق في 2007”.
المناصحة لن تتوقف
وفي رد على سؤال يتعلق بتطوير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، أوضح اللواء عطية أن المناصحة ليس لها علاقة بموضوع العمليات الإرهابية، وأضاف: “المركز هو جهد إضافي لما تقوم به الدولة بمكافحة التطرف. كل من يذهب إلى القضاء ويصدر به شأن قضائي ينتهي به الأمر بعد تنفيذ العقوبة وفي نهاية الأمر يطلق سراحه. لكن أيهما نفضل أن يطلق سراحه بشكلٍ مباشر أم أن يمر ببرنامج كالمناصحة ليقف عند ما أقدم عليه من جرائم، ويعيد ترتيب حياته من جديد”.
وأضاف: “البرنامج يؤدي دوره ولن نتنازل عنه، وأصبح من البرامج الأساسية لمكافحة التطرف بالمملكة”. ونوه اللواء تركي: “من الصعب ضمان أن كل من يمر على المركز، سيخرج نظيفا 100%، مستشهدا بالمرضى في المستشفى. لا يمكن أن تضمن خروجهم منها معافين تماماً نعمل بكل ما يتوفر لدينا من جهود لتطوير المركز الذي لن يتوقف بالتأكيد”.
وحول مكافحة أنشطة تمويل الإرهاب، اعتبر اللواء التركي أن المملكة تقوم بكل ما يلزم من أنظمة لمنع استغلال الأعمال الخيرية لجمع الأموال: “برامجنا لا يضاهيها أي تنظيم بأي مكان في العالم. أنظمتنا تعاقب ونقبض على من يقوم بذلك، والدلائل موجودة للأشخاص الذين يتم محاكمتهم في مجال دعم وتمويل الأنشطة الإرهابية بالمملكة”. ونوه اللواء التركي إلى أنه “لولا هذه الجهود والنتائج التي نحققها. أعتقد أننا كنا سنشهد جريمة إرهابية بمعدل يومي”.
وعبر اللواء التركي عن ارتياحه لانخفاض عدد الجرائم الإرهابية في المملكة، وقال: “منذ رمضان الماضي، بعد عملية المسجد النبوي الشريف تعرضنا لعدد من الجرائم لكنها كانت منخفضة مقارنة بالماضي، من حيث عدد المتضررين منها. هدفنا أن نحول دون وقوع أي جريمة إرهابية، وهذا لا يتم إلا بالمداهمة ومكافحة الفكر المتطرف ومن يموله. والحرص على عدم عودة هؤلاء الأشخاص للأعمال الإرهابية قدر الإمكان”.