سجَّلت الأرباح المجمعة للشركات تراجعًا إلى 15.81 مليار ريال بنهاية الربع الرابع لـ2016، مقارنة بـ17.13 مليار ريال تم تحقيقها في نفس الربع من 2015، بانخفاض قدره 1.32 مليار ريال بنسبة بلغت 8%. وكان قطاع البنوك الأبرز تراجعًا، حيث ساهم بالجزء الأكبر من انخفاض إجمالي الأرباح الصافية للشركات السعودية، وانخفضت أرباح القطاع 20%، لتصل إلى 8.08 مليار ريال.
ويرى المحلل المالي حسن الأحمري، أن هناك انخفاضًا بسيطًا في النتائج الإجمالية، مقارنة بالعام الماضي بنسبة 4.5%، رغم الظروف المحيطة المتعلقة بتقلبات أسعار النفط والأحداث السياسية المتسارعة، إضافة للقرارات المتعلقة بالمستهلك السعودي، التي قد تؤثر على سلوك المستهلك، وبالتالي على مبيعات عدد من الشركات. وكان متوقعًا أن تكون النتائج أقل مقارنة بالربع الثاني والثالث، لكنها أفضل من نتائج الربع الرابع لـ2015؛ فالعام الماضي كانت معظم الشركات تأثرت من انخفاض أسعار النفط في تلك الأثناء. وإذا نظرنا للشركات القيادية، فإن «سابك» استطاعت أن تحافظ على مستوى جيد من صافي الأرباح لم يكن بعيدًا عن توقعات المحللين، حيث حققت 18 مليار ريال كصافي أرباح مقارنة بـ17 مليارًا العام الماضي، لكنها حققت 24 مليارًا قبل عدة سنوات، وهذا يوضح أن السنتين الأخيرتين كانتا صعبتين.
ويعتقد الخبير المالي الدكتور سالم باعجاجة، أن النتائج كانت مخيِّبة للآمال؛ فشركات الأغذية تضرَّرت من استثماراتها الخارجية، مثل شركتي صوفولا وسافكو كأكثر شركتين تأثيرًا، وسجلت «صافولا» خسائر بلغت 451.3 مليون ريال مقارنة بأرباح قدرها 1.792 مليار ريال في 2015، وسبب التراجع تعويم الجنيه المصري.